تعزيز الرقابة والتفتيش على السفن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي "مذكرة تفاهم الرياض" تطلق الهوية البصرية الجديدة وتوحّد الرموز المستخدمة في أنشطة التفتيش
تعزيز الرقابة والتفتيش على السفن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي "مذكرة تفاهم الرياض" تطلق الهوية البصرية الجديدة وتوحّد الرموز المستخدمة في أنشطة التفتيش
23/07/1443
دشنت لجنة مذكرة تفاهم الرياض للتفتيش على السفن الهوية البصرية الجديدة للمذكرة ونظام التفتيش على السفن عبر التطبيقات (IOS & Android) لإدخال بيانات السفن المفتشة مباشرة إلى مركز المعلومات، وتوحيد الرموز المستخدمة في تفتيش السفن بما يتلاءم مع المذكرات الإقليمية الأخرى.
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي التاسع عشر للجنة مذكرة تفاهم الرياض للتفتيش والرقابة على السفن بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي اختتم أعماله في الرياض، حيث ناقش على مدار ثلاثة أيام أنشطة التفتيش البحري على السفن التي ترتاد موانئ الدول الأعضاء، ووضع معايير موحدة لاستهداف السفن غير الملتزمة بالمستويات القياسية للسلامة البحرية، وتبادل معلومات وإحصائيات التفتيش من خلال مركز المعلومات التابع للمذكرة.
كما استعرض الاجتماع التقرير السنوي لعمل المذكرة خلال العام 2021م ومخرجاته وأهم الإنجازات والمشاريع، واعتمد الميزانية المالية للمذكرة للعام الحالي. وتمت الموافقة على اعتماد عدد من المشاريع التي تساهم في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، أيضا تم تكليف السكرتارية ومركز المعلومات بإنشاء نظام الجودة الشاملة لأنشطة التفتيش على السفن، وتطبيق المعايير الدولية
كما وافقت اللجنة على استخدام برامج التعليم عن بعد للمفتشين بالتعاون مع مذكرتي تفتيش السفن في باريس وطوكيو والإتحاد الأوروبي، بالإضافة الى إقرار الخطة التدريبية لتأهيل المفتشين البحريين خلال هذا العام. كما قامت اللجنة باتخاذ إجراءات بشأن طلبات الدول للانضمام لعضوية المذكرة سواءً للدول الأعضاء بشكل دائم أو بصفة مراقب.
وخلال الكلمة الافتتاحية، قال سعادة الأستاذ عمر بن طلال حريري، رئيس الهيئة العامة للموانئ:" حققت مذكرة الرياض العديد من الإنجازات التي انعكست بالإيجاب في مجال التفتيش والرقابة على السفن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وكان لجهود اللجنة وسكرتارية مذكرة تفاهم الرياض دور كبير في تضييق الخناق على السفن المخالفة لمعايير السلامة البحرية وعدم الالتزام بالمعاهدات واشتراطات السلامة؛ وقد ساهمت جهود اللجنة في تعزيز الرقابة والتفتيش على السفن في تقليص أعداد السفن المخالفة في المنطقة."
وأشاد حريري بدور مذكرة تفاهم الرياض في صقل خبرات الكوادر الوطنية للارتقاء بمستواهم من خلال عقد الدورات والورش التدريبية والاحتكاك المباشر بالخبراء في مجال تفتيش السفن، ما أسهم في امتلاك قاعدة بيانات مهمة عن جميع السفن التي تبحر في مياه المنطقة. وحث الدول الأعضاء في مذكرة تفاهم الرياض على مواصلة عمليات تأهيل وتدريب مفتشي السفن وتعزيز خبراتهم.
وتعد مذكرة تفاهم الرياض واحدة من (9) مذكرات تفاهم أنشئت تحت مظلة المنظمة البحرية الدولية (IMO) التي تعنى بالرقابة والتفتيش على السفن لجميع الأقاليم على مستوى العالم، وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وتتخذ من مسقط بسلطنة عمان مقرًا لها. وتهدف المذكرة إلى تنظيم عمليات التفتيش والرقابة على السفن وتبادل المعلومات بين سلطات الموانئ في دول المجلس، إضافة إلى الالتزام بمتطلبات الاتفاقيات والأنظمة والقوانين الدولية والمنظمات الأخرى المعنية بسلامة الملاحة والبيئة البحرية.
جديرٌ بالذكر أن "موانئ" تعمل وفق استراتيجيتها الجديدة على تنمية قطاع بحري مستدام ومزدهر لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وتمكين طموحاتها الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على تحقيق مزيداً من التميز والارتقاء لجعل الموانئ عنصر جذب استثماري، وتطويرها بما يدعم التجارة والتنمية الاقتصادية للمملكة، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة البحرية.