أطلق صندوق النمر العربي بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، برنامج النمر العربي للابتعاث، الذي يندرج ضمن مسارات برنامج العلا للابتعاث، حيث عُقد حدث إطلاق البرنامج في المقر الجديد لصندوق النمر العربي بمدينة الرياض.
ويهدف البرنامج لخلق جيل معرفي من أبناء وبنات العلا، يسهم في تحقيق رسالة الصندوق لتأمين مستقبل مزدهر للنمر العربي وتحقيق التوازن الطبيعي، ويضم البرنامج 50 بعثة دراسية لتزويد الجيل القادم من دعاة الحفاظ على البيئة بالمهارات والمعرفة العملية التي يحتاجون إليها لحماية مستقبل النمر العربي المهدد بالانقراض بشكل حرج، ويأتي إطلاق برنامج النمر العربي للابتعاث بعد أول يوم عالمي للنمر العربي معترفًا به من قبل الأمم المتحدة، الذي اُحتفل به رسميًا في 10 فبراير.
ويعد البرنامج الأول من نوعه ومكملاً لجهود الصندوق في الاستثمار طويل الأجل ببناء قدرات قادة وخبراء الحفاظ على البيئة المستقبليين، وفي جميع أنحاء المنطقة، وتضمنت جهود الصندوق في بناء الكوادر البشرية لعقد شراكة خمسية مع أكاديمة دوريل البريطانية، حيث يقدم الصندوق التمويل الكامل للمتدربين في برنامج ديزمان لمهارات صون الحياة الفطرية التابع لأكاديمية دوريل، بالإضافة لشراكة أخرى مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتطوير برنامج تدريبي مختص في مهارات رعاية النمور العربية وإدارة الإكثار في الأسر.
ويأتي إطلاق برنامج الابتعاث مكملاً لإطلاق منحة النمر العربي لتمويل الأبحاث والمبادرات للأفراد والمنظمات؛ التي تهدف لدعم الجهود القائمة لحماية النمر العربي والحفاظ على موائله والحد من انقراضه، وتستهدف منح النمر العربي مختلف المؤسسات والجهات المعنية والخبراء، وتتضمن المنحة عددًا من المجالات منها علم الحيوان، وحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة والطب البيطري والبيولوجيا، والاقتصاد وعلم الاجتماع.
يذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العُلا أسست صندوق النمر العربي بموجب مرسوم ملكي وتمويلٍ مبدئي بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لدعم جهود صون النمر العربي إقليميا وعالميًا، بعد ملاحظة الانخفاض الحاد في أعداد النمور العربية، والتي صنّفها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على أنها "مهددة بالانقراض بشكل حرج".
ويؤكد اهتمام المملكة بالنمر العربي على التزامها الراسخ بحماية التنوع الحيوي والحفاظ على البيئة الطبيعية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث يؤدي الصندوق عبر برامجه ومبادراته دورًا محوريًا في حشد الجهود العالمية للحد من انقراض القطط الكبيرة، واستعادة التوازن البيئي بالمنطقة.