وزارة السياحة تطلق مبادرتها الجديدة للتعليم السياحي لرفع القدرات الوطنية داخل القطاع وتوقع سلسلة من اتفاقيات الشراكة لتبني تقديم برامج تعليمية رائدة
أعلنت وزارة السياحة السعودية تفاصيل مبادرتها الجديدة للتعليم السياحي والتي تهدف إلى الشراكة مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء المملكة لتقديم وتفعيل برامج تعليمية وإثرائية فريدة. وتم تصميم البرامج الجديدة لمواءمة مستوى التعليم المرتبط بمجال السياحة والضيافة مع احتياجات السوق وتزويد الذين سينضمون مستقبلا للعمل في هذا القطاع بالمعرفة والمهارات اللازمة للحصول على وظائف مجزية.
وقد قامت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائب وزير السياحة بإطلاق هذه المبادرة خلال فعالية خاصة أقيمت في الرياض، وذلك بالنيابة عن معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب. حضر حفل الإطلاق عدد من الشركاء الرئيسيون من الجهات الحكومية وقطاع التعليم لمناقشة الأهداف الرئيسية للبرامج وكيفية تنفيذها. وتم خلال المناسبة التوقيع على أربع مذكرات تعاون مع وزارة التعليم، ووزارة الموارد البشرية، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وبهذه المناسبة قالت سموها "يسعدنا أن نتشارك مع المؤسسات التعليمية الرائدة في المملكة لإطلاق مبادرة التعليم السياحي، والتي ترمي لزيادة الوعي وتعظيم جاذبية الفرص في قطاع السياحة بين المواطنين السعوديين وقادة قطاع التعليم. حيث تأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية الوزارة للاستعداد لتوفير الاحتياجات الناشئة عن النمو المتسارع في قطاع السياحة. كما سيضمن إطلاق هذه البرامج وجود المواهب المناسبة لدعم مسيرة المملكة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية 2030 من خلال تمكين الجيل القادم من المواهب السعودية".
وسيتيح البرنامج التعليمي للجامعات للطلاب الالتحاق بعدد من البرامج المتخصصة، مثل "دبلوم السياحة والسفر" بجامعة تبوك بالتشارك مع جامعة هونج كونج بوليتكنك العريقة، و"دبلوم الضيافة في المنتجعات الجبلية" بجامعة الملك خالد بالشراكة مع مدرسة لاروش السويسرية، و "دبلوم الضيافة وإدارة الأعمال" من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ودبلوم السياحة الاستشفائية في كلية البترجي الطبية مع جامعة باليريمو الإيطالية، وماجستير الإدارة- مسار سياحة في كلية الأمير محمد بن سلمان. وقد تم اختيار المؤسسات المشاركة بعد بحث شامل حول الاحتياجات الحالية والمستقبلية لقطاع السياحة في المملكة بناءً على الطلب والتنوع الجغرافي ومدى جاهزية هذه المؤسسات لتقديم تعليم سياحي لائق وذو جودة عالية.
وكجزء من مبادرتها الجديدة للتعليم السياحي، قامت وزارة السياحة بتطوير أربعة برامج إثرائية تعليمية سيتم تقديمها بالتعاون مع عدد من كبرى مدارس التعليم العام في مناطق المملكة المختلفة والتي يتوقع أن تشهد توسعا أكبر في قطاع السياحة. ومن هذه البرامج "مهنة في مجال السياحة" في مدراس كاوست، و "مهارات السياحة والضيافة" في مدارس الملك عبد العزيز النموذجية، و "الإرشاد السياحي " في أكاديمية الكفاح، و "الوجهات السياحية: تجربة المملكة العربية السعودية" بالتعاون مع كامب للترفيه والمزمع إقامته في عدة مناطق بالمملكة.
وقد تم تصميم هذه البرامج الإثرائية التفاعلية لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالتخصصات السياحية، على أن يتم التعامل معها ضمن الأنشطة اللاصفية والبرامج الصيفية، وقد تم اختيار المدارس المشاركة بناءً على الأعداد الكبيرة من طلابها الذين يلتحقون بجامعات مرموقة، سواء داخل المملكة أو على الصعيد الدولي.
ويمثل إطلاق مبادرة التعليم السياحي استجابة للطلب المتزايد للعاملين في قطاع السياحة والضيافة السعودي والذي يستهدف إضافة مليون وظيفة جديدة بنهاية العام 2030، وذلك عبر زيادة عدد البرامج المخصصة التي تقدمها المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المملكة. إضافة إلى المساهمة في رفع معايير المؤسسات المعنية وضمان تقديمها برامج تعليمية وتدريبة بمهنية عالية الجودة لقطاع السياحة
كما تركز وزارة السياحة من خلال تعزيز العلاقات مع الشركاء الرئيسيين في المنظومة السياحية على إيجاد مواءمة أفضل مع احتياجات سوق العمل، وتزويد المواهب السعودية الشابة بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تقود لازدهار القطاع السياحي في المملكة، واستحداث فرص وظيفية تتناسب مع النمو المتسارع الذي يشهد القطاع السياحي لتحقيق طموحات ومستهدفات رؤية المملكة 2030.