برنامج استدامة الطلب على البترول و "سال السعودية" للخدمات اللوجستية يوقعان اتفاقية في مجال النقل والخدمات اللوجستية
وقّع برنامج استدامة الطلب على البترول اتفاقية تعاون مع شركة "سال السعودية" للخدمات اللوجستية تنص على استبدال منصات التحميل الخشبية بمنصات التحميل البلاستيكية، مما يسهم في إثراء المحتوى المحلي وتعزيز مكانة المملكة عالمياً.
وتأتي الاتفاقية من منطلق تحقيق الاستدامة في قطاعي النقل والخدمات اللوجستية، باعتبارهما أحد أهم القطاعات الأساسية لتحقيق استراتيجية النقل الوطنية والخدمات اللوجستية؛ إذ ستستخدم شركة سال السعودية منصات التحميل البلاستيكية المتوافقة، مع اعتمادات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الذي يؤدي إلى تحويل 100% من منصات تحميل الشركة للاستعمال اليومي، حيث تناول سال السعودية أكثر من 95% من مناولة الشحنات الجوية في المملكة، وتضمن العمل مشاركة فريق المواد اللا معدنية من شركة أرامكو السعودية لتقديم خبراتهم في استخدام منصات التحميل البلاستيكية داخل منشآت الشركة.
ووقّع الاتفاقية كلٌ من رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج استدامة الطلب على البترول المهندس محمد هيثم الطيار، والعضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة سال السعودية للخدمات اللوجستية فيصل البداح.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة سال السعودية، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، لدعم المحتوى المحلي الذي يمثل ركناً أساسياً في دفع مسيرة الاقتصاد السعودي ضمن توجهات "رؤية المملكة 2030"، وكذلك لدعم توجهات الدولة الهادفة إلى المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة, مؤكداً حرص سال الدائم لتقديم أفضل الخدمات اللوجستية المتكاملة داخل المطارات في المملكة وخارجها، من خلال تطوير قطاع الخدمات اللوجستية، لتصبح المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً رائداً يربط بين قارات العالم.
وأفاد أن استخدام المواد البوليمرية في تصنيع منصات التحميل يعود بالنفع على المملكة بعوائد اقتصادية وبيئية، كون منصات التحميل البلاستيكية لها فوائد كثيرة مقابل نظيرتها المصنعة من الخشب، فهي أكثر استدامة، وأقل إنتاجاً للانبعاثات الكربونية، كما أنها قابلة لإعادة التدوير والاستعمال، وتحافظ على الغطاء النباتي، فإنتاجها لا يتطلب قطع الأشجار، إضافة إلى كونها ذات دورة حياة أطول مما يجعلها أكثر كفاءة اقتصادياً.
الجدير بالذكر أن برنامج استدامة الطلب على البترول أطلق في عام 2020م، بمشاركة جهات حكومية وشركات ومراكز بحوث عدة، ويعمل البرنامج على تعزيز القيمة المضافة التي يمكن تحقيقها من المواد الهيدروكربونية، من خلال تطوير مواد مبتكرة من المواد الهيدروكربونية، وتعزيز الاستخدامات الجديدة والمستدامة لهذه المواد، مثل استخدام المواد القائمة على البوليمر، بالإضافة إلى دعم توطين سلسلة التوريد المرتبطة بها في المملكة، واستكشاف فرص زيادة استخدام المواد الخام التي تستغل البترول السعودي كجزء من سلسلة قيمة المواد الأولية سواء على النطاق الإقليمي أو العالمي.
يذكر أن سال السعودية للخدمات اللوجستية هي شركة رائدة في تقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة، وتكمن قوتها في مجال مناولة الشحنات لمختلف شركات الطيران في المنافذ الجوية في المملكة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الحلول اللوجستية المتكاملة لشركائها من قطاعات الرياضة والترفيه والثقافة والفنون للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي توليها اهتماماً بالغاً، ولجعل المملكة منصة لوجستية عالمية ومركزاً دولياً لخدمة البضائع والشحنات.